العمل الطویل كانت لھ فوائد عدیدة: حول سلسلة DNA توجد كل الجینات (المورثات) البشریة المئة ألف؛ كل التعلیمات اللازمة لتكوین حیاة كل إنسان و الحفاظ علیھا محفوظة فیھا.
لیس ھذا فقط، فعلى الـ DNA مكتوب أیضاً أیة أمراض سنكون قابلین للإصابة بھا، إذا كانت قابلیتنا ھي لحیاة طویلة أو قصیرة، نوع الشخصیة التي سنمتلكھا و غیرھا الكثیر.
حتى الإجابات على الأسئلة الشھیرة التي واجھھا البشر منذ بدء التاریخ (مَن نحن؟ من أین أتینا؟ الى أین نحن ذاھبون؟) یمكننا البدء في وضع إجابات إبتدائیة علیھا عن طریق دراسة الـ DNA.
لماذا یدرس العلماء الجینات البشریة؟ "لإصلاحھا" عندما تھترئ مما سیؤدي الى القضاء على الأمراض الموروثة، لعلاج السرطان، لإطالة العمر، كأمثلة فقط على ما یطمح إلیھ العلماء.
ھذا ھو الھدف الرئیسي؛ الدخول في میكانیكیة عمل أصغر الأجزاء في جسمنا و الوصول الى التعرف على كیفیة عمل الحیاة؛ من أین یأتي ما ینھیھا أو یضر بھا.
ما یعمل علیھ العلماء ھو تحدید ھویة كل جین بشري و بالتالي العمل على معرفة دوره داخل الخلیة.
تمكن العلماء بالفعل من تحدید الجینات المسؤولة عن الأمراض الوراثیة الرئیسیة الخمسة... لكن العلماء لم یتوقفوا عند ھذا، فبعد أن تمكنوا من اكتشاف الجین المسؤول عن مرض التلیف الكیسي Cystic Fibrosis (و ھو مرض شائع یصیب شخص واحد من كل 2500 )، وجدوا أن ھناك 700 نسخة مختلفة منھ و جمیعھا قادرة على التسبب بالمرض... من الأمور المعقدة أیضاً الجینات التي لو أصابھا تلف معین أو تنشطت في الوقت الخطأ فإنھا تؤدي الى الإصابة بمرض السرطان... فبحسب العضو من الجسم الذي تتم إصابتھ بالمرض، أو بنوع الورم السرطاني أو المرحلة التي وصلھا المرض، نجد أن أسلوب عمل الـ DNA يتغير... بكلمات أخرى، للتمكن من الوصول الى أنواع علاج فعّالة للعدید من الأمراض، یتوجب علینا التعرف على الجینوم و كیفیة عملھ حتى أدق التفاصیل و أصغرھا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق