إن الأبراج
التي أقمتها في حياتي جبارة وهي أساس لغيرها، فما استطاع الظل بتعدداته
اقتحامها...
وأقمت وراء
تلك الأبراج حقولا شاسعة ولكني لم أفلحها ولم ألقي الثمار، فكنت أنا الحقل وأنا
الزارع وأنا الثمرة وأنا الحاصد...
وفجأة
...أغشى الضباب تلك الحقول، فكانت الأحلام وازدادت، فغطت الأبراج بفضاء بلا حدود...
فوقفت في وسط
الضباب مناديا بصمت " أنا هاهنا "، فأجابني الموت " وأنا هنا، ها
أنت الآن بين يدي فما نفعتك الشمس المنيرة ولا الأرض المستنيرة، فكانت قوتك لا
تطغى على قوتي، وما هذه إلا البداية لأمر عظيم ومجهول أعظم "، ثم اختف الموت
بانقشاع الضباب...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق